تمكن علماء نفس مختصون من تحديد العلاقة بين اللون المفضل لدى الشخص الذي يعكس شخصيته ويفصح عن ميوله وصفاته ومزاجه والروح المسيطرة عليه وبين حالته الصحية.
وأوضح هؤلاء أن الألوان المحيطة بالإنسان تؤثر بصورة مباشرةعلى نفسيته وسرعان ما يتحول هذا التأثير إلى تأثير عضوي يجعل الجسم قابلا للإصابةببعض الأمراض التي تُعرف بأمراض النفس جسديّة أي الأمراض المتسللة إلى الجسد من بابالنفس.
ووجد الباحثون أن اللون الأحمر هو لون الطاقة والحيوية إذ يتمتعالأشخاص اللذين يفضلونه بالنشاط والحيوية والديناميكية والشجاعة والحساسية الشديدةوهم يهتمون بالجانب الحسي أكثر من اهتمامهم بالجانب المعنوي.أما بالنسبة للصحة فيؤثر اللون الأحمر تأثيرا إيجابيا على الأكزيما والحروق والأعضاء التناسليةوينشط عمل المثانة ولكن يجب الحذر من هذا اللون إذا كان عند الشخص استعداد للإصابةبارتفاع ضغط الدم، أو كان سريع الانفعال.
وأشار الخبراء إلى أن اللونالأزرق هو لون بارد ويتمتع الأشخاص الذين يفضلون هذا اللون بشخصية جادة حساسةمحافظة تراعي ضميرها في المقام الأول خصوصا وأن هذا اللون يعتبر رمزا للمعاني المطلقة، ولذلك فهو يشير إلى الحب للحياة وللمساحات الشاسعة وينصح به في قطعالديكور خاصة في غرفة النوم، للمرضى الذين يعانون من الأرق والعصبية فهو يساعد علىالاسترخاء والسكينة واسترجاع الحيوية المفقودة وله أثر إيجابي على عمل القلبوالرئتين ويوصى باستخدامه لمرضى الربو والقلب والشد العصبي ولكنه لا يناسب أصحابالأعصاب الهادئة ومن تنقصهم الطاقة والحيوية حيث يعتبر أبرد ألوان قوس قزح ولهإيقاع مثبط للهمم.
ولاحظ العلماء أن الأشخاص الذين يفضلون اللون الأصفر وهولون الحكمة مثاليون ومتفائلون وسُعداء وحكماء حيث تتناغم صفاتهم مع صفات هذا اللون الذي يعتبر رمزا للضوء والثراء، ويمكنه شحن صاحبه بالحيوية والقدرة على الإبداع كمايؤثر هذا اللون إيجابيا على عمل الكبد والطحال والبنكرياس والغدة الدرقية والشُعبالهوائية ويقوي الجهاز العضلي والعصبي في الجسم ويُنصح باستخدامه بشكل خاص للشخصياتالتي تعاني من عسر في الهضم أو إمساك مستمر أو صداع نصفي، ولمن لديهم استعدادللاكتئاب والتشاؤم.
ويعتبر اللون البرتقالي من الألوان المبتهجة، ويكون محبيهذا اللون ذوي شخصيات اجتماعية من الدرجة الأولى، محبوبة من الجميع بسبب بشاشتهاوابتهاجها الدائم، وغالبا ما يكونون الملجأ لمن يعانون من ضغوطات نفسية ومشكلاتاجتماعية نظرا لقدرتهم على الوصول ببساطة شديدة إلى قلوب الآخرين بسلاسة أسلوبهموسلامة أفكارهم ورغبتهم الأكيدة في التواصل مع جميع من حولهم ويساعد هذا اللون علىالهضم وينشط الجهاز التنفسي وينصح به لمن يعانون من الإرهاق في العمل أو المنزل،ويعتبر لون مُقاوم للنعاس.
ويرى الخبراء أن الشخصيات التي تفضل اللونالبنفسجي خيالية، تبدو وكأنها تنتمي إلى عالم آخر غير الذي نعيش فيه، هي شخصياتخلاّقة ومبتكرة تتسم بقدر من الروحانية والحساسية وتعرف كيف تهرب من الواقع عن طريقالأحلام ويساعد هذا اللون في مقاومة الانفعالات والعصبية الشديدة وله تأثير إيجابيعلى وظائف الطحال وعملية تنقية الدم، كما يساهم في الوقاية من التسمم ولكن لا ينصحبه للشخصيات الحزينة، أو الذين لديهم استعداد للإصابة بالاكتئابوالإحباط.وأظهرت التحليلات أن الشخصيات التي تفضل اللون البني صلبةومتماسكة بل وحديدية ولكنها في نفس الوقت هادئة وبنّاءة تقوم بعملها على خير وجهمجتهدة ومثابرة لا تجذبها التفاهات ولا تلقي بالا لما يقوله الآخرون ويساعد منالناحية الصحية على تخفيف آلام الظهر وحماية البشرة.
ويرمز لون البساطةالأخضر لشخصيات متسامحة متفاهمة وحليمة يمكن الوثوق بها لبساطتها ووضوحها وهو لونالفنانين على اختلافهم، ويميز أصحاب النفوس المرهفة الحس المحبة للحركة والنشاط،وتعتبر الدقة في العمل أبرز خصالهم ويعتبر من أكثر الألوان تهدئة للجهاز العصبي،ويساعد على العمل بشكل متوازن، ويقاوم الهياج العصبي، كما يعمل على تسكين تقلصاتالمعدة الناتجة عن الاضطرابات العصبية.
وفيما يتعلق باللون (الأسود) تعتبرالشخصيات التي تفضل هذا اللون غامضة ومنطوية على نفسها، وتعيش في عالم مغلق ومظلم،وهي شخصيات متكلفة للغاية ورغم ذلك فهي تحاول أن تضفي الحيوية على حياتها ووجودهابكل ما أوتيت من قوة ودوره في الصحة يقتصر على امتصاص الضوء والحماية فهو يخفي كلشيء ويظلل أعضاء الجسم فيريحها ويبعث على النعاس.
أما اللون الأبيض النقي فيدل على العقلانية حيث تميل شخصيات هذا اللون إلى العقل والاتزان الفكري، ولا يقففي وجهها شيء ولا تعاني من مشكلات أو اضطرابات وتهوى تعدد الصداقات وخصوصا الناجحةوهي شخصيات محبوبة إجمالا نظرا للطفها وعذوبتها وأدبها الجمّ وليس لهذا اللون آثارسلبية، لذا فهو رمز للنقاء والحيوية والوضوح، ويستخدم في التهدئة وتقوية الأعضاءوخصوصا جهاز المناعة