علم النفس العام هو العلم الذي يدرس سلوك الانسان السوي للكشف عن المبادىء والقوانين التي تفسر هذا السلوك
ويعتبر اساسآ لجميع فروع علم النفس الاخرى فهو يدرس الدوافع والانفعالات والادراك والتعلم والتذكر والتخيل والذكاء والشخصية
والانسان هو وحدة تجمع بين النفس والجسد هاتان قوتان متفاعلتان متكاملتان منسجمتان في ظهور شخصية الفرد العارفة المتأملة وهي وحدة نفسية نحصل بها
على المعلومات والمعارف ونكتسب الخبرات والمهارات نقوم بالتحليل والتركيب نجرد ونعمم لنستدل على الحقائق ونرتقي الى حل الرموز والاشكاليات الفكرية
وصولآ الى المجردات والمعنويات والصفات لادراك الغيبيات
وشخصية الفرد العاملة وهي مجموعة القوى الغريزية والانفعالية والدوافع التي تحافظ على البقاء والاستمرار بقوة الصراع الاجتماعي وتزود الفرد بقدرة على النشاط والعمل -والعلاقة بين النفس والجسد هي علاقة تأثير وتأثر واكدت الدراسات العضوية والحيوية على ارتباط النشاط العام للبدن بالحالات النفسية وتغيراتها
والجسد يتأثر بنوعين من القوى النفسية العارفة التي توجهه والعاملة التي تحركه واذا ربطنا النفس بالجسد نجد لكل قوة نفسية أرضية عضوية تقوم عليها وهذا ما نراه في عرف العامة من الناس عندما يشير كل منا عندما يفكر الى الرأس وتحديدآ الى الدماغ الذي يقوم بآليات العمل الصادر اليه من العقل وكذلك نشير الى القلب عند ذكر العواطف كأنه ينبض من خلال الحالات الانفعالية كالحنان والصداقة
وعندما نريد ان نحلم نغمض عينينا لنرى الصور الجميلة كأن العين شبكة هائلة ليس من الاعصاب والخلايا بل من الالوان الزاهية المشرقة بالأمل وهذا يقودنا لقراءة النفس الانسانية المستقلة عن البدن والمرتيطة به في وحدة الشخصية الفردية والاجتماعية
فجوانب الشخصية النفسية هي القوى العارفة التي تصنع المستقبل بالتفكير واعمال العقل والتأمل والمعرفة
والقوى العاملة التي تترجم الفكرة بواسطة الارادة الى قوى محركة للنشاط والسلوك وتشكل الحياة الانفعالية والفاعلة اساسآ لها
وهذه القوى والاعمال توجهها الحياة الاخلاقية والحرية لتسمو بالفعل المركب في النشاط الانساني الى المثل العليا عن طريق الضمير وصولآ الى الخير والحب والجمال
4